المغرب مستعد لتقاسم خبرته في مجال تيسير انسيابية تدفق التجارة الخارجية

مراكش – أكد وزير الصناعة والتجارة، السيد رياض مزور، اليوم الاثنين، بمراكش، أن المغرب مستعد لتقاسم خبرته وتجربته في مجال تيسير انسيابية تدفق التجارة الخارجية.

وكشف السيد مزور، في كلمة في إطار الدورة الثامنة للمؤتمر الدولي للشبابيك الوحيدة، أن الشباك الوطني الوحيد “پورتنيت” مكن من إزالة الطابع المادي عن التجارة العابرة للحدود، وكذا تيسير انسيابية تدفق المبادلات التجارية في سياق مطبوع بالمنافسة التجارية الدولية، والنمو المضطرد للرواج المينائي المغربي.

وأكد أن الاقتصاد العالمي يعرف تحولا على مستوى التجارة، مع أنماط جديدة من حيث المبادلات وإحداث بعض التكتلات الاقتصادية وعودة “مقنعة أو ظاهرة للحمائية”، مشيرا إلى أن المغرب بنى اقتصاده وأرسى بنياته التحتية، ليكون همزة وصل بين الشمال والجنوب.

من جهة أخرى، أشار الوزير، إلى أن الرقمنة ستمكن من فهم أفضل للتوجهات، وتحليل أفضل وتدبير التدفقات التجارية العابرة للحدود، لكي تتمكن الاقتصادات الافريقية من الاستفادة منها بأحسن طريقة.

من جهتها، قالت رئيسة مجلس إدارة شركة “پورتنيت”، المديرة العامة للوكالة الوطنية للموانئ، السيدة نادية العراقي، إن المغرب حريص على العمل مع التحالف الأفريقي للتجارة الإلكترونية لإنجاح التحول الرقمي والانتقال الاقتصادي للقارة الافريقية.

وأضافت أن الأزمة الصحية العالمية أبانت عن ضرورة إزالة الطابع المادي عن التجارة العابرة للحدود، وتقديم أشكال جديدة للتعاون رقمية مئة بالمئة، والتي تحمي جميع الفاعلين.

وتابعت أنه “يتعين علينا إنجاح انتقالنا الرقمي عبر تبسيط وإشراك السلاسل اللوجستية للتجارة العالمية بشكل أكبر”، مشيدة بالتقدم المرتبط بالرقمنة في المجال المينائي والبحري، والذي سمح بتحقيق نتائج جيدة بافريقيا.

وأشار رئيس التحالف الأفريقي للتجارة الإلكترونية، أموس وانغورا، من جانبه، إلى أن شركة “پورتنيت”، التي تمثل أحد الشبابيك الوحيدة الأكثر نجاحا والأفضل أداء على الصعيدين القاري والعالمي، واكبت دائما هذا التحالف الافريقي من أجل إنجاز مهامه.

وذكر، في هذا الإطار، أن التحالف الأفريقي للتجارة الإلكترونية، الذي يتكون من 19 عضوا، ساهم بشكل كبير في النهوض بالتجارة البينية الافريقية، مستعرضا بعض برامج هذه المنظمة الافريقية الرامية إلى مرافقة الانتقال الرقمي لبلدان القارة.

وقال المدير العام لشركة “پورتنيت”، السيد يوسف أحوزي، بدوره، إن انعقاد هذا المؤتمر بالمغرب، يشهد على الجهود المبذولة من قبل الشركة، قصد تعزيز الاندماج الاقليمي والدولي، طبقا للتوجيهات الملكية السامية.

ولاحظ، في هذا السياق، أن إجراءات ومساطر المبادلات التجارية الدولية تأثرت بشكل إيجابي بالابتكارات التكنولوجية، مبرزا أن للشبابيك الوحيدة دورا هاما في انسيابية الاقتصادات الوطنية، وكذا التجارة العالمية.

ويعرف المؤتمر الدولي الثامن للشبابيك الوحيدة، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة العديد من الخبراء الدوليين من مناطق مختلفة من العالم، إلى جانب صناع القرار ورؤساء الشركات وممثلي النظام البيئي للتجارة الدولية.

وسيمكن المؤتمر، المنظم تحت شعار “الشبابيك الوحيدة المستقبلية في قلب التحول الرقمي وتيسير تدفقات التجارة عبر الحدود”، من وضع أسس انطلاقة جديدة للتحول الرقمي وتيسير التجارة العابرة للحدود بافريقيا. وسيشكل مناسبة للوقوف عند الانجازات، والتقدم المحرز والخبرة من أجل تحسين مناخ الأعمال في القارة.

وسيناقش المشاركون في المؤتمر، الذي تستمر أشغاله إلى غاية 28 شتنبر الجاري، مجموعة من المواضيع التي تتناول، على وجه الخصوص، التحول الرقمي واستخدام التقنيات من أجل تجارة دولية فعالة وشاملة ومستدامة، والتعاون الإقليمي والدولي بين الشبابيك الوحيدة.

كما سيتطرقون لدور منظومة الشبابيك الوحيدة في تعزيز وتنمية التجارة بين البلدان الإفريقية، والابتكار والتقنيات المتطورة في قلب الشبابيك الوحيدة للمستقبل.