صدور مؤلف يسلط الضوء على البعد الحقوقي للهجرة في حوض البحر الأبيض المتوسط

مراكش/3 يناير 2019/ومع/ صدر مؤخرا ضمن منشورات منظمة العمل المغاربي، مؤلف جماعي بعنوان “الهجرة في حوض المتوسط وحقوق الإنسان “.

ويأتي هذا المؤلف ، الذي صدر بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، في سياق مواكبة الإشكالات التي باتت تطرحها الهجرة في أبعادها المختلفة وسياقها الوطني والإقليمي والدولي ، وتسليط الضوء على تداعياتها الإنسانية والتي ظلت مغيبة بصورة ملحوظة على امتداد سنوات ضمن أجندة الدول الكبرى المعنية بالظاهرة ، مع تكريس سياسة الجدران ووضع تشريعات صارمة في هذا الخصوص.

وقام بتنسيق الأوراق العلمية لهذا المؤلف والتي سبق وأن قدمت في إطار الندوة العلمية التي نظمتها منظمة العمل المغاربي ومجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية بمراكش في أواخر شهر يناير 2018 ، الأستاذ إدريس لكريني رئيس المنظمة .

ويتضمن الكتاب، الواقع في 228 صفحة من الحجم المتوسط، دراسات باللغتين العربية والفرنسية لباحثين وخبراء من المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا من تخصصات وحقول معرفية مختلفة.

ويتناول الظاهرة من جوانب وزوايا مختلفة ، في ارتباط ذلك بالبعد القانوني للهجرة في السياق الوطني والإقليمي والدولي ، وبسياقاتها التاريخية والعوامل المتحكمة فيها ، وبترابط الحق في التنمية والهجرة ، والمواطنة بوصفها ضيافة اللاجئ ، مع التوقف عند هجرة الشباب العربي إلى دول الاتحاد الأوربي ورصد تجربة هذا الأخير مع الظاهرة ، وطرح أوضاع الشباب المغربي بإيطاليا ، وأوضاع المهاجرين الأجانب بالمغرب والمهاجرين المغاربة بالمهجر ، وتناول الحق في العودة وإشكالية إعادة الإدماج، ودور المهاجرين في التنمية.

كما يتطرق المؤلف للعوامل المغذية للهجرة السرية ولحقوق المهاجر السري ، وللمرأة والهجرة ، ثم رصد تجربة مراكز الاستماع مع اللاجئين بالمغرب.

يشار إلى أن منظمة العمل المغاربي ، التي تأسست سنة 2011، تهدف إلى تعزيز التواصل بين النخب والأنشطة المدنية المغاربية في مختلف المجالات، وحشد الجهود لدعم البناء المغاربي، وتشجيع المبادرات القائمة في هذا الشأن ، وكذا دعوة صناع القرار في البلدان المغاربية لتفعيل القرارات والاتفاقيات المبرمة في إطار الاتحاد ، وكذا الدعوة إلى تعزيز التعاون والتنسيق المغاربي في مختلف المجالات.